المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
منار - 280 | ||||
rbatiya - 191 | ||||
زهرة الايمان - 171 | ||||
فاتنة البنات - 131 | ||||
زهرة الجنان - 128 | ||||
chirin_de_love - 126 | ||||
7anane - 119 | ||||
lobna - 107 | ||||
YaSeMiN - 100 | ||||
SiSter_RooD - 80 |
Google 1+
اوقات الصلات
بحث عن دومين
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
المواضيع الأكثر نشاطاً
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
صوت صفير البلبل
صفحة 1 من اصل 1
صوت صفير البلبل
في تراث كل أمة قصص عجيبة عن شخصيات نادرة تميزت بالحفظ الخارق
والتذكر السريع .. وفي تراثنا العربي هناك قصة معروفة عن الخليفة الرشيد
الذي كان يحفظ أي قصيدة يسمعها من أول مرة وغلامه الذي يحفظها من ثاني مرة، وجاريته التي تحفظها من ثالث مرة ...
ويبدو أن الرشيد استغل هذه الموهبة لحماية بيت المال من صعاليك الشعراء
فأعلن أنه لن يعطي جوائزه للشعر القديم أو المنقول (في حين سيكافئ القصائد
الجديدة بمايعادل وزنها ذهبا) ..
وهكذا كان كلما أتاه شاعر بقصيدة
جديدة سخر منه وادعى معرفته بها ويسردها عليه بالكامل. وقبل أن يفوق
الشاعر من صدمته يؤكد الرشيد دعوته بقوله: بل لدي غلام يحفظها كاملة
فيسردها الغلام بعد أن يكون قد سمعها مرتين .. وقبل أن يضرب الشاعر رأسه
(بالحيط) يفاجئه الرشيد بقوله: بل وتحفظها جاريتي أيضا فتسردها الجارية
بعد أن تكون قد سمعتها لثالث مرة!!
... وهكذا يخرج الشاعر ليس فقط خالي الوفاض بل ويضرب أخماسا بأسداس "كيف
أكتب قصيده لم يسمع بها أحد ثم أكتشف أن ثلاثة قبلي يعرفونها"!!
غير أن هناك أديبا ومؤرخا معروفا (أعشقه شخصيا) يدعى الأصمعي أدرك الحيلة
وقرر تلقين الرشيد درسا في الشعر والاقتصاد وقوة الذاكرة .. وهكذا تنكر في
ثياب أعرابي فقير (كون الرشيد يعرفه) ودخل متلثما حافيا يجر خلفه ناقة
متعبة . وحين دخل على الرشيد قال: أتيتك طمعا في الجائزة .. فسأله الرشيد:
وهل تعرف الشروط؟ قال: نعم إن كانت من قولي أعطيتني وزنها ذهبا وإن كانت
من منقولي لا آخذ عليها شيئا .. فابتسم الرشيد وقال: هات ما عندك .. فبدأ
الأصمعي ببيتين ليس أسهل ولا أبسط منهما :
صوت صفير البلبل .... هيّج قلبي الثمل
الماء والزهر معا .... ملحظ زهر المقل
غير أن التعقيد (والعك) يبدأ بعد ذلك :
وأنت ياسيد لي ..... وسيدي وموللي
فكم فكم تيملي .....غزيل عقيقلي
قطفته من وجنةٍ .... من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا ....فغدا مهرول
والخوذ مالت طربا .....من فعل ذاك الرجل
فولولت وولولت .....ولي ولي يا ويولي
(وهنا اعتدل الرشيد في جلسته وبدأ بالولولة)
فقلت لاتولولي ....وبيني اللؤلؤلي
وسط بستان حلي..... بالزهر والسرورللي
والعود دندن دندنلي .....والطبل طب طبلي
والسقف سقسقلي .....والرقص قد طاب لي
شواء شوا شواها لي..... على ورق سفرجل
وغرد القمر يصيح ..... أملل في ملل
ولو تراني راكبا .....على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة .....كمشية العرنجل
والناس ترجم جملي .....في السوق بالققنقلي
والكل كعكع كعيكع .....خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا .....من خشية العقنقلي
الى لقاء ملك .....معظم مبجل
انا الأديب الالمعي ....من حي أرض الموصل
نظمت قطعا زخرفت..... يعجز عنها الادبلي
أقول في مطلعها (شيئا سهلا للغاية) صوت صفير البلبل
وهنا يفتح الرشيد فمه مذهولا ويبحث في ذاكرته فلا يجد غير لؤلؤلي وطبطبلي
وعقنقلي ودندنلي فينادي الغلام لعله ينقذ الموقف فيقول الغلام متلعثما:
والله يا امير المؤمنين ما سمعتها قط.. فينادى الجارية فتقول: والله ما
أظن انسانا سمعها قط.. وحينها فقط يستسلم ويقول على مضض: أحضر ماكتبت عليه
قصيدتك كي نعطيك وزنها ذهبا .. فيقول (الأصمعي): ورثت عمود رخام من أبي
نقشت عليه القصيدة
وهو على ظهر الناقة لا يحمله غير أربعة جنود ...فينهار الخليفة ويأتي
الجنود بالعمود والناس شهود ويوضع في الميزان فيعادل ما بالخزنة من ذهب
فيأخذه الأصمعي ويضعه فوق الناقة وينصرف..
غير أن الوزير شك فيه وقال: والله ما أظنه إلا الأصمعي .. فيدرك الرشيد
الموقف فيقول مهددا: أعد الخزنة.. فيرد الأصمعي: لا أعيدها . قال: أعدها
(أحسنلك).. قال : بشرط أن تعطي الشعراء على قولهم ومنقولهم وكان له ما
أراد!
والتذكر السريع .. وفي تراثنا العربي هناك قصة معروفة عن الخليفة الرشيد
الذي كان يحفظ أي قصيدة يسمعها من أول مرة وغلامه الذي يحفظها من ثاني مرة، وجاريته التي تحفظها من ثالث مرة ...
ويبدو أن الرشيد استغل هذه الموهبة لحماية بيت المال من صعاليك الشعراء
فأعلن أنه لن يعطي جوائزه للشعر القديم أو المنقول (في حين سيكافئ القصائد
الجديدة بمايعادل وزنها ذهبا) ..
وهكذا كان كلما أتاه شاعر بقصيدة
جديدة سخر منه وادعى معرفته بها ويسردها عليه بالكامل. وقبل أن يفوق
الشاعر من صدمته يؤكد الرشيد دعوته بقوله: بل لدي غلام يحفظها كاملة
فيسردها الغلام بعد أن يكون قد سمعها مرتين .. وقبل أن يضرب الشاعر رأسه
(بالحيط) يفاجئه الرشيد بقوله: بل وتحفظها جاريتي أيضا فتسردها الجارية
بعد أن تكون قد سمعتها لثالث مرة!!
... وهكذا يخرج الشاعر ليس فقط خالي الوفاض بل ويضرب أخماسا بأسداس "كيف
أكتب قصيده لم يسمع بها أحد ثم أكتشف أن ثلاثة قبلي يعرفونها"!!
غير أن هناك أديبا ومؤرخا معروفا (أعشقه شخصيا) يدعى الأصمعي أدرك الحيلة
وقرر تلقين الرشيد درسا في الشعر والاقتصاد وقوة الذاكرة .. وهكذا تنكر في
ثياب أعرابي فقير (كون الرشيد يعرفه) ودخل متلثما حافيا يجر خلفه ناقة
متعبة . وحين دخل على الرشيد قال: أتيتك طمعا في الجائزة .. فسأله الرشيد:
وهل تعرف الشروط؟ قال: نعم إن كانت من قولي أعطيتني وزنها ذهبا وإن كانت
من منقولي لا آخذ عليها شيئا .. فابتسم الرشيد وقال: هات ما عندك .. فبدأ
الأصمعي ببيتين ليس أسهل ولا أبسط منهما :
صوت صفير البلبل .... هيّج قلبي الثمل
الماء والزهر معا .... ملحظ زهر المقل
غير أن التعقيد (والعك) يبدأ بعد ذلك :
وأنت ياسيد لي ..... وسيدي وموللي
فكم فكم تيملي .....غزيل عقيقلي
قطفته من وجنةٍ .... من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا ....فغدا مهرول
والخوذ مالت طربا .....من فعل ذاك الرجل
فولولت وولولت .....ولي ولي يا ويولي
(وهنا اعتدل الرشيد في جلسته وبدأ بالولولة)
فقلت لاتولولي ....وبيني اللؤلؤلي
وسط بستان حلي..... بالزهر والسرورللي
والعود دندن دندنلي .....والطبل طب طبلي
والسقف سقسقلي .....والرقص قد طاب لي
شواء شوا شواها لي..... على ورق سفرجل
وغرد القمر يصيح ..... أملل في ملل
ولو تراني راكبا .....على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة .....كمشية العرنجل
والناس ترجم جملي .....في السوق بالققنقلي
والكل كعكع كعيكع .....خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا .....من خشية العقنقلي
الى لقاء ملك .....معظم مبجل
انا الأديب الالمعي ....من حي أرض الموصل
نظمت قطعا زخرفت..... يعجز عنها الادبلي
أقول في مطلعها (شيئا سهلا للغاية) صوت صفير البلبل
وهنا يفتح الرشيد فمه مذهولا ويبحث في ذاكرته فلا يجد غير لؤلؤلي وطبطبلي
وعقنقلي ودندنلي فينادي الغلام لعله ينقذ الموقف فيقول الغلام متلعثما:
والله يا امير المؤمنين ما سمعتها قط.. فينادى الجارية فتقول: والله ما
أظن انسانا سمعها قط.. وحينها فقط يستسلم ويقول على مضض: أحضر ماكتبت عليه
قصيدتك كي نعطيك وزنها ذهبا .. فيقول (الأصمعي): ورثت عمود رخام من أبي
نقشت عليه القصيدة
وهو على ظهر الناقة لا يحمله غير أربعة جنود ...فينهار الخليفة ويأتي
الجنود بالعمود والناس شهود ويوضع في الميزان فيعادل ما بالخزنة من ذهب
فيأخذه الأصمعي ويضعه فوق الناقة وينصرف..
غير أن الوزير شك فيه وقال: والله ما أظنه إلا الأصمعي .. فيدرك الرشيد
الموقف فيقول مهددا: أعد الخزنة.. فيرد الأصمعي: لا أعيدها . قال: أعدها
(أحسنلك).. قال : بشرط أن تعطي الشعراء على قولهم ومنقولهم وكان له ما
أراد!
rbatiya- ملكة المنتدى
- عدد المساهمات : 191
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 14/07/1993
تاريخ التسجيل : 17/07/2010
الموقع : www.dila-chat.com
تعاليق : salam all
المعلومات السرية
منتديات دموع حبيب عمري ترحب بكم:
(0/0)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 3:16 pm من طرف chirin_de_love
» ماذا ستكتب على جدار الزمن ؟!
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 3:13 pm من طرف chirin_de_love
» كلمة الموقع لشهر آب سنة 2011 ميلادية
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 3:10 pm من طرف chirin_de_love
» اختار السؤال اللى يعجبك و جاوب بصراحة
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 3:05 pm من طرف chirin_de_love
» عزيزي /عزيزتي الحبيب سمو الزائر الجديد
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 3:03 pm من طرف chirin_de_love
» امرأة بنصف جسد وتنجب ولداً وتحلم بإنجاب طفلاً ثاني
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 2:59 pm من طرف
» علمتني الغربة
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 2:44 pm من طرف
» مسجات تهاني بمناسبة العيد ., رسائل تهاني عيد الأضحى المبارك, مقالات,
الأحد نوفمبر 06, 2011 9:48 pm من طرف جوهرة الجزائر
» امــــور تفـــقد المـــــرأة أنــــوثتها
الأحد نوفمبر 06, 2011 9:37 pm من طرف amato_lah
» 10 نصائح للمراة المسلمة
الأحد نوفمبر 06, 2011 9:35 pm من طرف amato_lah
» نصائح مهمة للبنات
الأحد نوفمبر 06, 2011 9:34 pm من طرف amato_lah
» نبذة حول الشاعر: محمود درويش
الأحد نوفمبر 06, 2011 9:15 pm من طرف j@m@l