منار - 280 | ||||
rbatiya - 191 | ||||
زهرة الايمان - 171 | ||||
فاتنة البنات - 131 | ||||
زهرة الجنان - 128 | ||||
chirin_de_love - 126 | ||||
7anane - 119 | ||||
lobna - 107 | ||||
YaSeMiN - 100 | ||||
SiSter_RooD - 80 |
لا يوجد مستخدم |
عودة المهاجرين المغاربة.. تبدأ بالفرح وتنتهي بالشكوى
عودة المهاجرين المغاربة.. تبدأ بالفرح وتنتهي بالشكوى
|
المهاجرون المغاربة المقيمون في أوروبا من أكثر الجاليات المرتبطة ارتباطا وثيقا ببلدها، ولا أدل على ذلك من أن نسبة كبيرة جدا منهم، وبمجرد حلول فصل الصيف يحزمون حقائبهم قاصدين وجهة واحدة هي المغرب، قاطعين مسافات طويلة، في اتجاه المدن أو القرى التي ولدوا وكبروا فيها. وفي المقابل تشكل عودة هؤلاء بالنسبة لعائلاتهم حدثا سعيدا يضفي جوا من الترقب ويكسر الرتابة التي يعيشونها طوال العام.
يستقبل المهاجرون بحفاوة بالغة، فتحضر لهم الأطباق التقليدية اللذيذة، وتذبح لهم الذبائح، ويتلقون دعوات الغداء والعشاء من طرف أفراد العائلة المقربين، كنوع من الواجب لهؤلاء المغتربين، الذين يعيشون بعيدين عن وطنهم ويشتاقون لحضنه وبهاراته. إلا أن الحفاوة لا تدوم طويلا، فسرعان ما تطفو على السطح مشاكل لا حصر لها، تعكر صفو إجازتهم وتنهيها بالنكد والحسرة.
وفي هذا السياق، تقول فتيحة، وهي مهاجرة من بلجيكا، إنها تعودت منذ 17 عاما، أن تقضي إجازتها الصيفية في المغرب، برفقة زوجها وأولادها الثلاثة. ومن بين المشاكل التي كانت تواجهها، هي أنها كانت تحل ضيفة على منزل أسرتها طوال شهر كامل، وبحكم ضيق مساحة البيت وعدم توفر غرف كافية، كان البيت يتحول إلى مكان مزدحم ويعج بالحركة. وبمرور الوقت أصبح الوضع غير محتمل، خصوصا أنه بات يؤدي أحيانا إلى مشادات كلامية وسوء فهم بين أولادها وأخواتها اللواتي لم يعد باستطاعتهن التحكم في نظام البيت الذي تعودن عليه. كانت دائما تشعر بالحرج بسبب هذه المشادات، كما تتضايق بسبب عدم انتظام مواعيد النوم والأكل. فأمها تصبح مطالبة بطهي كميات كبيرة من المأكولات يوميا، وهو ما يسبب لها تعبا وإرهاقا شديدين، «مما يعني أننا كنا نقضي إجازتنا على حساب راحة الآخرين» على حد قولها. لوضع حد لهذه المشاكل المتكررة سنويا، اقتنت هي وزوجها بيتا في نفس المدينة التي تقطن بها أسرتها، دفعت ثمنه بالتقسيط، وبالتالي أصبحت تقضي إجازتها فيه، وتكتفي بزيارة أسرتها، طوال مدة الإجازة حتى لا تسبب لهم أي إزعاج. وفتيحة ليست حالة واحدة، فهناك حالات كثيرة مماثلة رغم اختلاف التفاصيل. يقول زكريا، وهو مهاجر في فرنسا، إن بعض الناس يعتقدون أن المهاجر يأتي إلى بلده محملا بأموال طائلة، وبالتالي فهو مطالب بالإنفاق من دون حساب. ويضيف: «هذه نظرة خاطئة تماما، فالمال الذي نحصل عليه هو مقابل ساعات عمل مضنية، ونعمد إلى الاقتصاد والتقشف طوال العام من أجل توفيره، لذلك فهذا الجانب يِؤثر بشكل سلبي في إجازتنا في المغرب، خصوصا إذا كانت الإقامة في بيت العائلة. فبقدر ما نفرح بلقاء الأخوان والأقارب والأصحاب في الأيام الأولى، بقدر ما يتحول ذلك إلى مصدر إزعاج في كثير من الأحيان، لأن العائلة لا تتوقف عن استقبال الضيوف، وهو ما يعني دفع فاتورة ثقيلة للولائم التي تقام على شرفهم. والأدهى من هذا أننا، وفي أغلب الأحيان، لا نتمكن أنا وزوجتي من السفر إلى أي مدينة أخرى، بسبب عدم توفر المال الكافي. وتوافق سناء المقيمة في بلجيكا منذ عشر سنوات، كل من فتيحة وزكريا الرأي، وتقول إنها لا يمكن أن تتصور عدم العودة إلى بلدها في الإجازة الصيفية مصحوبة بأولادها وزوجها، لأنها حتما ستمر حزينة وكئيبة، وستفتقد الأجواء العائلية وتشتاق إلى الجلسات الخاصة التي تجمعها بوالديها وأخوتها. غير أن كل ذلك لا يمر من دون بعض المنغصات كما اسمتها. والسبب لا يتعلق بالإقامة فهي تملك بيتا مستقلا، إلا أن المشكلة تعود إلى حساسيات عائلية، ففي إحدى المرات وكعادتها كل سنة عادت إلى بلدها في الصيف وهي تحمل عددا من الهدايا الرمزية لكل فرد من أفراد عائلتها المقربة، إلا أنها فوجئت بابنة خالتها تعيد لها الهدية وكانت عبارة عن قطعة قماش تصلح لخياطة قفطان تقليدي. وعندما سألتها عن السبب، كان الرد «إن الثوب لا يليق بمكانتها، وموضة قديمة»، الأمر الذي تسبب في مشاكل كبيرة بين الأسرتين وصلت إلى حد القطيعة. وتتابع أنها أمضت تلك السنة إجازة كئيبة بأعصاب ومعنويات محطمة، وكانت النتيجة أنها قررت عدم جلب أي هدية من الخارج معها منذ ذلك الحين. المعاناة التي يشتكي منها معظم المهاجرين هي توقعات عائلاتهم غير المعقولة. فهم بنظرهم المنقذون لأبنائهم أو بناتهم، إما من العنوسة أو البطالة، فبمجرد ما يصلون تبدأ التلميحات أو الأسئلة الكثيرة عن إمكانية الحصول على عقد عمل لأحد الأبناء العاطلين، كما ينظر لأبنائهم أو بناتهم على أنهم «صيد ثمين» ومشروع زواج من شأنه تعبيد الطريق نحو الحصول على أوراق الإقامة في أوروبا. وتؤثر كل هذه الأمور بشكل سلبي على العلاقة التي تجمع المهاجرين بعائلاتهم في المغرب، فتتحول بنظرهم إلى علاقة مصلحة في بعض الحالات.
ولا تقتصر شكوى المهاجرين من الأقارب فقط، بل تتعداها إلى المحيط العام، الذي يتعامل معهم بنفس المنطق، أي «الصيد الثمين». فبعض المحلات التجارية تفرض أسعارا غير معقولة إذا ما تعلق الأمر بزبون من المهاجرين، ونفس الشيء يحدث لهم في المطاعم، ومع سائقي سيارات الأجرة، فيشعر المهاجر أنه يتعرض للغش والاستغلال في بلده.
بالإضافة إلى كل هذا، هناك مشكلة أخرى لها علاقة بالتواصل، يتعرض لها أبناؤهم إذا لم يكونوا يجيدون الحديث بالعامية المغربية بطلاقة، فينطقون بعض الكلمات أو الحروف بشكل معكوس، مما يعرضهم للسخرية. ونتيجة لذلك تفرض عليهم العزلة وعدم التواصل بحرية مع أقرانهم، وبعضهم يتصرف بتلقائية شديدة إلى حد السذاجة، فيصبح عرضة للاحتيال أو المقالب، لكن تبقى بعض المسؤولية على المهاجرين أنفسهم الذين يعززون هذه النظرة النمطية عنهم، وما على أي واحد إلا أن يرى صورهم على شاشات التلفزيون خلال وصولهم إلى ميناء طنجة، شمالا، صيف كل عام. فعلى سقف سياراتهم يتراكم عدد كبير من الحقائب وكميات من الرزم المحملة بأغراض منزلية مستعملة في بعض الأحيان.
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
المعلومات السرية
منتديات دموع حبيب عمري ترحب بكم:
(0/212654011742)
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 3:16 pm من طرف chirin_de_love
» ماذا ستكتب على جدار الزمن ؟!
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 3:13 pm من طرف chirin_de_love
» كلمة الموقع لشهر آب سنة 2011 ميلادية
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 3:10 pm من طرف chirin_de_love
» اختار السؤال اللى يعجبك و جاوب بصراحة
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 3:05 pm من طرف chirin_de_love
» عزيزي /عزيزتي الحبيب سمو الزائر الجديد
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 3:03 pm من طرف chirin_de_love
» امرأة بنصف جسد وتنجب ولداً وتحلم بإنجاب طفلاً ثاني
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 2:59 pm من طرف
» علمتني الغربة
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 2:44 pm من طرف
» مسجات تهاني بمناسبة العيد ., رسائل تهاني عيد الأضحى المبارك, مقالات,
الأحد نوفمبر 06, 2011 9:48 pm من طرف جوهرة الجزائر
» امــــور تفـــقد المـــــرأة أنــــوثتها
الأحد نوفمبر 06, 2011 9:37 pm من طرف amato_lah
» 10 نصائح للمراة المسلمة
الأحد نوفمبر 06, 2011 9:35 pm من طرف amato_lah
» نصائح مهمة للبنات
الأحد نوفمبر 06, 2011 9:34 pm من طرف amato_lah
» نبذة حول الشاعر: محمود درويش
الأحد نوفمبر 06, 2011 9:15 pm من طرف j@m@l